أبـوكـمُ أبـــو لـهــبْ يـــا أمـــةَ الـعَــرَبْوأمـكــم مـعـروفـةٌ حـمـالــةُ الـحـطــبْ
|
قـــد كُـشِــفَ الـغـطـاءْ بـيــومِ كـربــلاءْ فقـتـلُ عـبـد اللهِ قـــد فَـضَــحَ الـعَــرَبْ
|
بُـطـولـةٌ مَـهِـيـبـةٌ بـمـســرحِ الـخـيــالْرجـولــةٌ ينقـصـهـا شَـهـامـة الــرِجــالْ
|
و قــادةٌ مــن الـزُهـى لا تـطــأُ الـرِمَــالْلها افتخارٌ لو مشـى مـن فوقهـا النعـالْ
|
عُـروبــةٌ لَكِـنـهـا لَـكْـنـى بِـــلا مَــقــالْيَكْتُـبُ عَنْهـا أَعْجـمٌ مـن طينـةِ البِـغَـالْ
|
فــوارسٌ إذا انتـشـى مُـعْـتَـرَكَ الـقـتـالْدعــت رضـيـعَ أُمــهِ هـيـا إلــى الـنـزالْ
|
و اقتحمت خِـدْرَ النسـا و خيمـةَ العيـالْو حققـت بـذلـك نـصـراً عـلـى الـضـلالْ
|
فرمحكـم منتصـرٌ علـى الخـبـا المنـيـعْو سَهْمُـكـم مُنتـصـرٌ بمنـحـر الـرضـيـع
|
و يـــــوم ضَـرْبِــكُــم بــنـــت نـبـيـكــمْكتـبـتـم نَـصْـركـمُ بـالـنـارِ و الـحـطــبْ
|
وَلِـيِّـكُــمْ بـفـرضــهِ يُــرَتِـــلُ الـكــتــابْو شِـمْـركـم بـكـربــلا يُــجــزِرُ الــرِقــابْ
|
و سَوْطـكـم بكـربـلا قــد ضَــرَبَ الـربـابفأيْـنَـهُ إِسْلامَـكُـم يــا أُمَـــةَ الـصَـحَـابْ
|
صاحبكـم علـى علـيٍّ أَحْــدَثَ انـقـلابْثــم دعــا يــا قومـنـا سـبـوا أَبــا تــرابْ
|
أَابــنِ سَـعـدٍٍْ منـكـم أم أنَّـــه انـتـسـابْأمـا روى لـه البخـاري أقــدسَ الخـطـابْ
|
عاش ابن سَعْدٍ عندكم عدلاً بـلا ارتيـابْبرغـم قتـلِ ابـن النبـيِّ سيـدِ الشـبـابْ
|
الله اكبـر هـل بـقـى قــولٌ لـمـن يـقـولْقاتـلُ ابـن المصطـفـى عَــدَّوْهُ بالـعـدولْ
|
قــد كــان بــي غلـيـلْ بذمِـكُـم أُطِـيــلْو حبـكـم لابــن سـعـدٍ أوجـــزَ الـطَـلـبْ
|
سلطـانـكـم مـنــزهٌ تَـجَــاوزَ الِـحـسـابْفشـرعـه ممـجـدٌ لا سِـجــنَ لا عـــذابْ
|
أحزابكـم كَـمْ سَلَبَـتْ مـن حُـرةِ النِقـابْفانتصرت أُطْرُوحةَ السفرِ على الحجـابْ
|
يــا أمـــةً مـــا وَجَـــدتْ لـعـزهـا مـــآبْعلى حياها المُنتهـي قـد نَعِـبَ الغَـراب
|
يزيدكم على الـرؤوس يسكـب الشـرابْوليـدكُـم بسهـمـه قــد مــزقَ الـكـتـابْ
|
مولاتـكـم ثعـالـبٌ قـــد أنـجـبـت ذئـــابْو صدقـكـم مـعـلـقٌ بحـلـقـةِ الـســرابْ
|
قـد كنـتـم بقولـكـم و الفـعـلِ صادقـيـنْلـكـن تـلـك مَـــرَةً لتقـتـلـوا الحـسـيـنْ
|
و تدخـلـوا الخـبـاءْ و تَسْـلِـبـوا الـنـسـاءْوتضـربـوا حـورائـنـا لتغـنـمـوا الـسَـلَـبْ
|
صـلـى بـكـم معـاويـة الجمـعـة أَرْبِـعـاءْأهكـذا سَـطَـىْ عـلـى العُـروبـةِ الغَـبَـاءْ
|
عَـلَـمَـهـا حـاكـمـهـا بــكـــل كـبــريــاءْأنَّ الـنـسـاءَ كُـلَـهـا بحـضـرتـي إِمَّــــاءْ
|
و الـدمُ لـو لامـسـهُ كـفـي يصـيـرُ مــاءْقــد كَـتَـبَ اللهُ لـمـن يـعـارضُ الشـقـاءْ
|
فالظلمُ في حقِّ عدوي حكمـت القضـاءْلأنـنـي مُـمَـلَـكٌ مِـــنْ قَـــدَرِ الـسَّـمـاءْ
|
فـفـسـروا بــــهِِ غــبــاءً آيــــةَ الــــولاءْو مـن هنـا قـد قَصـمـوا ظـهـورَ الأنبـيـاءْ
|
إذا جـعـلـوا طـاغـيـةً مُـحَـكِـمـاً هَــــوَاهْيَحْـمِـلُ رُغْــمَ ظُلْـمِـهِ شَرْعِـيـةََ الإلـــهْ
|
فـــإن أتــــى الـفـســادْ فالله قَــــد أرادولِـيُّـنـا مـــن الإلـــه سُــلِــمَ الـلَـقَــبْ
|
أتـرهـبــون عُــــزلاً بــــأزةِ الــرَصـــاصْعورتـكـم مكشـوفـةٌ للـحـربِ للـخَـلاصْ
|
قد عفَّ عنها سيَفْنا و اسْتَرَقَ ابنُ عَاصْحـيـاتـه بـأُسـتـهِ و حـيــنَ لا مَــنَــاصْ
|
علمكـم صاحِبكـم فـي أُحــدِ المَـفَـاصْحاقهـا لمـا حميـت مـن القِـرى عِفَـاص
|
تـاريـخـكـم مــلــوثٌ بــألــفِ انـتـقــاصْو صدقكـم بِجُبْنِكُـم و الوثـبـةُ الفِـصَـاصْ
|
قـد سكنـتْ أنَّاتُـكُـمْ و عـمـرو بالـعـراصْحـتــى أتـــاه حـيــدرٌ و قـلـبــه إِدِّلاصْ
|
فـأيـنــه إيـمـانـكـم بـجــنــة ِالـنـعـيــمْآمنـتـمـوا أنَّ ابـــن ودٍ حـربــه جـحـيــم
|
و خُفْـتُـم الَـهـلاك مُــذْ طَـلَــبَ الـعِــرَاكْو بعـدهـا سُمِيتُـمـوا طــوارقَ الـغَـضَـبْ
|
تقـدمـت سيوفـكـم بـشـورةَ السَّـقـوفْ و يـوم أُحـدٍ مـا لهـا فَـرَتْ مِـنَ الحُـتُـوفْ
|
عذراً فشيـخُ عزكـم عـن الوغـى عَـزُوفْو كان خلفَ المصطفـى يفضـلُ الوقـوف
|
بحـيـدرٍ كــان الـلـواءُ يـــذرعُ الـصـفـوفبحـيـدرٍ كــان الفـقـارُ يَلْـهـمُ السـيـوفْ
|
الـديـنُ كــان بيـتـهِ وكـنـتـم الـضـيـوفو من صبـاهُ المصطفـى بحبـه شغـوفْ
|
تُـرى أفيكـم صَمَـمٌ مِــنْ دقــةِ الـدفـوفأم عَمِـيّـتْ يــومَ الغـديـرِ أَعْـيُـنُ الألــوف
|
ألـــم يـكـونـوا عَـربــاً حَـواضِــرَ الـغـديــرْو رددوا مـــع الـنـبـيِِّ حــيــدرُ الأمــيــرْ
|
خـذلـتـمُ الأمـــم يـــا عــــرب الـتُـهَــمْو قلـتـم مـــن قـــال بالـوصـيـةِ كَـــذَبْ
|
هـذا حديـثٌ مُرْسَـلٌ مِـنْ سـيـدِ الأنــامْإليـكـم يــا عــربَ الضـجـيـجِ و الـكــلامْ
|
لظالـمـيـنَ عـتـرتــيْ الـجـنــةُ حَــــرَامْلغاصبـيـنَ بضعـتـيْ لا يغـفـرُ الـسـلامْ
|
فمـن تُـرى قــد ذبــحَ الأطـائـبَ الـكِـرامْو من سَبـى نِسائهـم و احْـرَقَ الخِيـامْ
|
أهــو أَنُـوْشَــرْوَّانَ أَمْ فَصِـيـلـهُ الـعُـجـامْأم حـزبَ ماسـونٍَ أتـى يقـوده الحـاخـام
|
أقـولـهــا مـلـتـزمـاً بــأصــدقِ الــتـــزامْالظـلـمُ كــان أصـلـهُ سقيـفـةَ الـظَـلام
|
سقـيـفـةَ الـعـروبـةِ و مَـجْـمَـعُ الـفِـتَـنْقـد مـزقـت سهامـهـا جـنـازةَ الحـسـنْ
|
و منـحـر الحـسـيـن و قـطـعـت يـديــنْلـمـن أراد أن يــرويْ عاطـشـاً سَـغَــبْ
|
قـبــل الـنـبـيِّ كـنـتـم نـواعـقـاً رُعـــاعْخَـــوادعـــاً مَــوانــعـــاً نـــوازعــــاً رُواعْ
|
النهـبُ و السلـبُ بكـم شريـعـة تُـطـاعْو عِـرْضـكـم غَنـيـمـةٌ لـفــارسِ الـنِــزاعْ
|
لـــولا زواحـــفُ الـفــلا َلِـمـتـمُ جِــيَّــاعْوكـمْ لكـم مَـعَ الجـزورِ خَـوْضَـتُ الـكِـراعْ
|
فــأيُّ شـــيءٍ تـرغـبـونَ سِـــرهُ يُـــذاعْو أي شـيءٍ لـو أشيـعَ مَجْدُكُـم يُـشـاعْ
|
أذبْحُكـمْ آل النـبـيِّ فــي ثــرى البِـقـاعْأم سوقكـم بنـاتـه حـسـرى بــلا قِـنـاعْ
|
لـولا النبـي صاعكـم يبقـى بغيـر صـاعْلـولا النبـي أنـتـمُ صـفـرٌ عـلـى الـرِقـاع
|
ثــم الـجـزاءَ تكـسـرون أَضْـلُـعَ الـبـتـولْو تَسْحَـقـونَ سِبْـطَـه بِـحـافـرِ الـخـيـولْ
|
كــأنــه أَســــاءْ يــــا عــــربَ الـجـفــاءْوَتبْـغَـضـون مـذهـبـاَ بــآلِــهِ إعْـتَـصَــبْ
|
طفـلُ الحسيـنِ ميتـاً يـا عـربَ الـرَشـادْملقىً على صدرِ أبيه في لَظى الوِهـادْ
|
بدرٌ له شمسُ الهُدى على الثرى وِسادْو الـنـورُ فــي وجْـنـتِـهِ كـوَقْــدَةِِ الـزِنــادْ
|
هذا عيونُ المصطفـى لا بـلْ هـوَ الفـؤادَ و تقـطـعـونَ رأْسَـــه ُلـتـكـرمـوا زِيــــادْ
|
فمـا لهـذا الطفـلُ يــا عصـابـةَ الفَـسـادْتُــراه قـــد جـالَـدَكُـم بِـحْـومَـةِ الـحِــدَادْ
|
ثلاثَ ما ذاقَ الكَـرَى ظَمْـآنَ فـي سُهـادْدعـــوهُ بـعــد مَـوتــهِ ليَـطْـعَـمَ الـرُقــادْ
|
لكـن سَيْـفَ حِقْدِكُـم كأصْلِـكُـم وَضِـيـعْلا يـرتــوي إلا بِـحَــزِ مَـنْـحَــرِ الـرَّضِـيــعْ
|
فأصْلـكُـم مُـخـيـفْ و رأْيِـكــم سَـخـيـفْلـكـنَ صــوتَ فَخْـرِكـم يُسَـجِـلُ الغَـلَـبْ
|
شعوبَـكـم تَبْـنـي لَـكُـم بالـعـزةِ وُجُــودْفحرروهـا إن أَرَدتـم فـي الـورى صـعـودْ
|
فَظِلْـمُـكُـم شعـوبَـكـم علـيـكـم يَـعــودْقــد سـلَـطَ الله عليـكـم لعـنـةَ اليـهـودْ
|
مَــدُوا لـرحـمِ أمـكـم مسـاحـةَ الِـحـدودْفـمــا رأت مغيـثـهـا و كـلـكـم شُـهــودْ
|
و اثـبـتــوا أن لــكــم عُــروبــةٌ شَــــرودْو إنّ وامعـتـصـمـاهُ كِــذْبَــتُ الِــجـــدودْ
|
قـد مَسَخوكـمْ قِطَـطـاً بـصـورةِ الأُســودْزَئِـيـرُهــا مُـرتــفــعٌ لَــهَـــزةِ الـنــهــودْ
|
أيّـا عُروبـةَ الَـهـوى إلــى مـتـى الـغُـرورْإلى متـى عَدَائَكُـم للمصطفـى الطَهُـورْ
|
و عـتــرةِ الـكـتـابْ وخِـيــرةِ الـصَـحــابْإلــى مـتـى تَـقُـودُكـم أُمـيــةَ الـطَــرَبْ
|
عَـلَـمَـكُـمْ حَـرْمَـلَــةٌ قَــواعِــدَ الــنِـــزَالْعَلَمَكُـم أن تبـدؤوا فـي الحـربِ بالعـيـالْ
|
عَلمكـم قِتـالَ مَــنْ لَــمْ يَـبْـدأ الفِـصَـالْفَجِئْتم أَشْجَـعَ أهـلَ الأرضِ فـي القِتـالْ
|
أَتَـنْـكِـرُونَ فِـعْـلَـهُ و كَـــمْ لَـكُــمْ فِـعَــالْزادَتْ عـلـى فِعـالـهِ بـخـسـتِ الـفِـعـالْ
|
كــم ثـائـرٍ مُنـاضِـلٍٍ بِمَـنْـطِـقِ الَـجَــلالْجِئـتـمْ بـعـرْضِ أمــه لـيِْـتـرُكَ الـنِـضـالْ
|
فكـلـكـم يـــا عـــربٌ لـكـاهــلٍ رجــــالْقـد أَوْرَثتْكُـمْ حِقْـدهـا و جُعْـبَـةَ النِـصـالْ
|
فــلا تقـولـوا إنَّـكـم مِـــنْ فِعْـلِـهـا بُـــرَاءْكـيــفَ وذا صـاحِـبُـكُـم أَبــــادَ كَــرْبــلاءْ
|
و ضَـمَّـخَ الصـغـيـر و مـــا بـكــم نَـكـيـرْو كـان كـل هَمِكُـم أَنْ يَسْـلَـمَ الـذَهَـبْ
|
الأربعاء، 21 مايو 2014
قصيدة ابوكم ابولهب با امة العرب للشاعر غازي الحداد
شهيــدنا الحسين شهيدكم صــدام قصيدة رائــعة بقلم الشاعر البحراني الأستاذ غازي الحداد
هنا استبان
أمركـم ودارت الأيـام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
أيامنـا دول وهكـذا الأقــدار
يوم الطغاة مضى وجاء يـوم الثـار
أين الدموع التي تُذرف يـا أشـرار
يوم جرى دمُنا مـن بطشـه أنهـار
أما خلقتم لـه فـي قتلنـا أعـذار
وقلتمـوا يومهـا الشيعـة كفـار
تباً إلى قولكـم وليخسـأ الفجّـار
خيرُ البرايا هـمُ و كلهـم أحـرار
أعظـم ماعندهـم نبـوة المختـار
ودينهـم أصلـه ولايـة الكـرار
وفاطم بنت طـه صفـوة الجبّـار
و ولدها بالكتاب المحكم الأطهـار
فأينكم منهمُ لـو يـوم فخـر دار
وحط أهل النهى للفيصـل المعيـار
شهيدنا باقر الصدر سنـا الأقطـار
شهيدكـم صـدام معربـد خمّـار
فلا أبا لكمُ هل سُـدت الأبصـار
فرحتمُ تفخرون فـي المـلا بالعـار
هذا الذي تعاشقون قاتـل الأخيـار
مبشّـر مـن فعـالِ كفـه بالنـار
من ستخدم قدركم وسفّه الأحـلام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
بـأي ديـن وأي شرعـة تبكـون
سفاح قد بيّض الوجه إلى شـارون
إسلامكم للشعوب عنـده أفيـون
قرآنكم عنـده أسطـورة المافـون
عصابـة هـذه أصلهـا تـدرون
من الصليب هـمُ فهـم صليبيـون
نبيهُـم عفلـقٌ والديـن بعثيـون
ونهجهم نهـج لينيـن اشتراكيـون
أعلامكم قبل ذا بكفرهـم يفتـون
فما لكم يا دعـاة الحـق ترتـدون
وما حدا أو بـدا تبـدّل المفتـون
بلحظة صار صـدام هـو المغبـون
إذا عدى نحوكـم فكافـر ملعـون
وإن عدى نحونا فالصارم المسنـون
هذا هلال الضحى تبصره ميسـون
فعيدهـا كلمـا يتفـق الـزائـون
يغيب لو أنفقوا بالعهر مـا يمنـون
وإن بدا نـزقٌ يعـود كالعرجـون
بشرى بني عبد شمس كيفما يجنـون
براءة من شيوخ السلطـة يلقـون
أليس هذا زيفكم أم هكذا الإسـلام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
أليس هذا الذي قد بـدأ العـدوان
على الكويت بُعيـد غـزوه إيـران
سلوا الكويت إذا كنا من الصفـوان
فأنهم سُنة مـن أشـرف العريـان
قدر راعهم أهواجاً بهدر كالطوفـان
وخلّف الوطن الآمن فيمـا كـان
من الكويت يرى درب اليهود بـان
وهكذا معبـر العُميـان والحـولان
أهون ماعنده أن يهتـك النسـوان
الذّ ما عنـده أن يقتـل الإنسـان
من بعد عز لهم وطيـب عيـش دان
شردّهم يسألـون رحمـة البلـدان
بزّتـه والنجـوم كلهـا نـحـلان
كأنـه قرصـان يحلـم بالقبطـان
إذا جلـى نابـه كأنـه السرحـان
تكفيك رؤيته عن رؤيـة الشيطـان
ثـم بـدا فاتحـاً بلعومـه المعفـان
بنبـرة كالحميـر تـجـرح الآذان
مستسلماً يسحب الذّلة والخسـران
من خيمة نصبت للذل في صفـوان
هذا هو زعيكم وفـارس الأحـلام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
أقم على تلـة الإجـرام ولأحقـاد
واتلُ نبأ أبي رغد علـى الأشهـاد
مخابرات له أقسـى مـن الموسـاد
طُغامُهـا يمدحـون أنهـم أوغـاد
قطع الرؤوس لهم فنٌ من الأجـداد
من قطعوا بالظما رأس أبي السجـاد
نُزُعٌ من الرحمة مـن الحيـا أجـراد
على قساوتِهم شمـرُ الخنـا مـازاد
وكلهم نجحـوا بفحصـة الإعـداد
لأن معيارهـم سافـل أو قــوّاد
احذر فلا ترمني بالفحش والإفسـاد
لو قلت إن بعضهـم لأمـه يرتـاد
فارصد غذا كنت ممّن يتقن الإرصاد
جرائمـاً سمعهـا يُفتـت الأكبـاد
فلو بكت بالدما أرضٌ على الأولاد
بكى تراب كربلاء وانتحبت بغـداد
سجونه مُطبقـات كلهـا أوصـاد
مقرّنين بها الأحـرار فـي الأصفـاد
مقابـر زُحمـت بشيعـة عُـبّـاد
الأم فـوق ابنهـا بمدفـن رُقّـاد
والتّارمات التي تقطـع الأجسـاد
و تُلقِها نطفـاً ليـس لهـا ميـلاد
أو بُرك الحامـض المُتـرع للـروّاد
يُحيلها عدمـاً ليـس ليهـا إيجـاد
وفِعلهُ جُرمُهـا أكثـر مـن إلحـاد
أبكت عيون السما إبادة الأكـراد
يا ويحكم ما دهى الألباب يا نقـاد
لشنقـهِ عجـلاً بثانـي الأعـيـاد
لكل طاغٍ لدى رب السما ميعـاد
عهد بـه نزلـت ربـك بالمرصـاد
فراجعوا أنفسكم وفارقوا الأوهـام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
لو لم يكن قدى أتى مجازر النهريـن
لكان يكفيه جُرماً قتلـه الصدريـن
مُفترعيـن أبـا فاطمـة غصنيـن
مجلّليـن بهـاء أبــي السبطـيـن
مرتزأين أذى مكسـورة الضلعيـن
مستمليـن بـلاء كربـلا بُرديـن
وفي سماء التُقى قد أشرقـا شمسيـن
وفي سمـاء الهـدى تألقـا بدريـن
أولهـم عالـم بنشـأة التكـويـن
مفكـرُ وفقيـه بعلـوم الـديـن
ورائـد مُلـهّـم للأقتصاديـيـن
وناقض هـذا إلحـاد الشيوعييـن
مشتقراً ناهـض الحجـة والتبييـن
وفيلسوف تخطّى حكمـه الماضيـن
وأختـه نبـأ أدمـى العراقيـيـن
من الحيا ظلمها عنه نغُـض العيـن
والآخر صـادق مـن الحوارييـن
من فتية عرفوا حق أبـي الحسنيـن
منتشـق هممـاً مـن الحُسينييـن
منقطع الظبا مـن نسـل ثورييـن
بشيبة تزدهي نوراً علـى الشطيـن
مثل حبيب الإبى شيـخ الفدائييـن
من الجُفاة بجنـح الليـل للجنبيـن
من الكُماة لدى مُقتـرع السيفيـن
فما لكم قد رحمتم واجب التلعيـن
الغـارق بخطايـاه إلـى القرنـيـن
وما لكم قد أقمتـم محفـل التأبيـن
وتلطمون علـى صـدام محزونيـن
طبتم وطاب رمزكم مؤسس الإجرام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
قد خُطّ تاريخكم بالـدم والأشـلاء
ودوّنت مجدكم مقاصـل الـزوراء
يزيد كـان لكـم مفخـرة الآبـاء
فهل لكم آل بيت المصطفى أعـداء
وألف ليلـة لكـم وكلهـا حمـراء
بها تجلـى خِتـان البطـل الزنّـاء
هارون فيها أمير البغـى والصهبـاء
والدفـن العلوييـن وهـم أحيـاء
وفي سجون صُديّم واحد الفحشـاء
كم حُرّة عُلّقت عُرياً بلا استحيـاء
سجّل فظيعاً مهول الوقع بالأنبـاء
قتل الجنين الذي تحملـه الأحشـاء
أصاب في قومكم من أطلق الأسمـاء
صدام من صدمنا والقرية العوجـاء
مُستفردُ أخذت من جرمه استبـراء
كل الطغاة التي تقتـرِف النّكـراء
يا طالبي مِثلهُ طاغٍ علـى الأرجـاء
لا تطلبوا بفصيل الطائـر العنقـاء
فما أدهى عقولكم وغيّـب الآثـام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
مكائـد تبعـت خبائـث التدبيـر
قد عمدت لصريح الحـق بالتزويـر
كيلٌ لنـا زندقيـات بـلا تفكيـر
والعجب صنـم يشـرع التكفيـر
فرغم إعلاننـا التهليـل والتكبيـر
نحن المجوس وما شاءُ مـن التشهيـر
رافضـة وشعوبيّـون بالتـدويـر
أو سبأيـون مـن مبتـدع شريـر
أو صفويون عهر الأصل والتجذيـر
من فارس دخلوا العراق بالتصديـر
وكل ماحتوي القاموس من تحقيـر
بحقدهم أنشاءُ التعريـف والتنكيـر
وكم دعونا ونادينـا بأهـل الخيـر
فما وجدنا بهم مـن الحيـا قِطميـر
وكـم بعثنـا لهـم بردّنـا تحذيـر
والقوم صُمّ وبُكـم دونمـا تأثيـر
فعند بـاب علـي مبلـغ التقديـر
قد صافحوا السيد الحكيم بالتفجيـر
مقدّسات لنا قـد طالهـا التدميـر
لعتـرة عصمتهـا آيـة التطهيـر
واسترقوا دعوة الإنقـاذ والتحريـر
لذبحنا والشعـارات إلـى التبريـر
مؤمرات إلـى الفرقـة والتشطيـر
تقودها لحيـة الأحقـاد والتقصيـر
وا عجباً يرشدون الناس بالتطهيـر
وهم إذا مُحّصوا أنجس من خنزيـز
لن تنطلي دعوتكم للحق والإسـلام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
هل عندكم آيـة لازمـة التحديـد
تقول لا ترجموا الطاغوت يوم العيد
بل رجمه منسك عند بني التوحيـد
فما لكم ترفضون الأمر والتوكيـد
أم قولـة رسـول الله بالتسنـيـد
تجعلكم تنصـرون ظالمـاً عربيـد
لم تتركوا جُملة تلبسـه التمجيـد
حتى غدى عندكم مستشهداً صنديد
قابلتمُ قتلنـا بالرقـص والتغريـد
أما القصاص فنال منكـم التنديـد
الفاتـك بنفـوس المتقيـن الصيّـد
مضطهدُ هكـذا ينتحـر التسديـد
قول بأفواهكم مستعظـم الترديـد
قد نفرت من مخازيه وحوش البيـد
فدمعكـم بدعـة ورأيكـم تفنيـد
وجمعكم إن بقيتـم هكـذا تبديـد
إن الذي عندكـم بجنـة التخليـد
عليـه موصّـدة جهنـم توصيـد
وجاء أمر إلـى هبهـب بالتشديـد
لمقـدم البطـل الملهـم بالتصعيـد
واستلمتـه الزّبانـيـة بالتقيـيـد
وكلما نضـج الجلـد لـه تجديـد
لو فرعـون منـه بـدّل التوسيـد
لخال صدامكـم موضعـهُ تبريـد
أين الغرور أبـا عـدّاي والتهديـد
أين القصور التي تختـال بالتشييـد
أين الكلاب التـي تنبـح للتأييـد
كان الختام حبـالاً عالقـاً بالجيـد
هذا هو شهيدكم بؤخـذ بالأقـدام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
أيامنـا دول وهكـذا الأقــدار
يوم الطغاة مضى وجاء يـوم الثـار
أين الدموع التي تُذرف يـا أشـرار
يوم جرى دمُنا مـن بطشـه أنهـار
أما خلقتم لـه فـي قتلنـا أعـذار
وقلتمـوا يومهـا الشيعـة كفـار
تباً إلى قولكـم وليخسـأ الفجّـار
خيرُ البرايا هـمُ و كلهـم أحـرار
أعظـم ماعندهـم نبـوة المختـار
ودينهـم أصلـه ولايـة الكـرار
وفاطم بنت طـه صفـوة الجبّـار
و ولدها بالكتاب المحكم الأطهـار
فأينكم منهمُ لـو يـوم فخـر دار
وحط أهل النهى للفيصـل المعيـار
شهيدنا باقر الصدر سنـا الأقطـار
شهيدكـم صـدام معربـد خمّـار
فلا أبا لكمُ هل سُـدت الأبصـار
فرحتمُ تفخرون فـي المـلا بالعـار
هذا الذي تعاشقون قاتـل الأخيـار
مبشّـر مـن فعـالِ كفـه بالنـار
من ستخدم قدركم وسفّه الأحـلام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
بـأي ديـن وأي شرعـة تبكـون
سفاح قد بيّض الوجه إلى شـارون
إسلامكم للشعوب عنـده أفيـون
قرآنكم عنـده أسطـورة المافـون
عصابـة هـذه أصلهـا تـدرون
من الصليب هـمُ فهـم صليبيـون
نبيهُـم عفلـقٌ والديـن بعثيـون
ونهجهم نهـج لينيـن اشتراكيـون
أعلامكم قبل ذا بكفرهـم يفتـون
فما لكم يا دعـاة الحـق ترتـدون
وما حدا أو بـدا تبـدّل المفتـون
بلحظة صار صـدام هـو المغبـون
إذا عدى نحوكـم فكافـر ملعـون
وإن عدى نحونا فالصارم المسنـون
هذا هلال الضحى تبصره ميسـون
فعيدهـا كلمـا يتفـق الـزائـون
يغيب لو أنفقوا بالعهر مـا يمنـون
وإن بدا نـزقٌ يعـود كالعرجـون
بشرى بني عبد شمس كيفما يجنـون
براءة من شيوخ السلطـة يلقـون
أليس هذا زيفكم أم هكذا الإسـلام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
أليس هذا الذي قد بـدأ العـدوان
على الكويت بُعيـد غـزوه إيـران
سلوا الكويت إذا كنا من الصفـوان
فأنهم سُنة مـن أشـرف العريـان
قدر راعهم أهواجاً بهدر كالطوفـان
وخلّف الوطن الآمن فيمـا كـان
من الكويت يرى درب اليهود بـان
وهكذا معبـر العُميـان والحـولان
أهون ماعنده أن يهتـك النسـوان
الذّ ما عنـده أن يقتـل الإنسـان
من بعد عز لهم وطيـب عيـش دان
شردّهم يسألـون رحمـة البلـدان
بزّتـه والنجـوم كلهـا نـحـلان
كأنـه قرصـان يحلـم بالقبطـان
إذا جلـى نابـه كأنـه السرحـان
تكفيك رؤيته عن رؤيـة الشيطـان
ثـم بـدا فاتحـاً بلعومـه المعفـان
بنبـرة كالحميـر تـجـرح الآذان
مستسلماً يسحب الذّلة والخسـران
من خيمة نصبت للذل في صفـوان
هذا هو زعيكم وفـارس الأحـلام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
أقم على تلـة الإجـرام ولأحقـاد
واتلُ نبأ أبي رغد علـى الأشهـاد
مخابرات له أقسـى مـن الموسـاد
طُغامُهـا يمدحـون أنهـم أوغـاد
قطع الرؤوس لهم فنٌ من الأجـداد
من قطعوا بالظما رأس أبي السجـاد
نُزُعٌ من الرحمة مـن الحيـا أجـراد
على قساوتِهم شمـرُ الخنـا مـازاد
وكلهم نجحـوا بفحصـة الإعـداد
لأن معيارهـم سافـل أو قــوّاد
احذر فلا ترمني بالفحش والإفسـاد
لو قلت إن بعضهـم لأمـه يرتـاد
فارصد غذا كنت ممّن يتقن الإرصاد
جرائمـاً سمعهـا يُفتـت الأكبـاد
فلو بكت بالدما أرضٌ على الأولاد
بكى تراب كربلاء وانتحبت بغـداد
سجونه مُطبقـات كلهـا أوصـاد
مقرّنين بها الأحـرار فـي الأصفـاد
مقابـر زُحمـت بشيعـة عُـبّـاد
الأم فـوق ابنهـا بمدفـن رُقّـاد
والتّارمات التي تقطـع الأجسـاد
و تُلقِها نطفـاً ليـس لهـا ميـلاد
أو بُرك الحامـض المُتـرع للـروّاد
يُحيلها عدمـاً ليـس ليهـا إيجـاد
وفِعلهُ جُرمُهـا أكثـر مـن إلحـاد
أبكت عيون السما إبادة الأكـراد
يا ويحكم ما دهى الألباب يا نقـاد
لشنقـهِ عجـلاً بثانـي الأعـيـاد
لكل طاغٍ لدى رب السما ميعـاد
عهد بـه نزلـت ربـك بالمرصـاد
فراجعوا أنفسكم وفارقوا الأوهـام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
لو لم يكن قدى أتى مجازر النهريـن
لكان يكفيه جُرماً قتلـه الصدريـن
مُفترعيـن أبـا فاطمـة غصنيـن
مجلّليـن بهـاء أبــي السبطـيـن
مرتزأين أذى مكسـورة الضلعيـن
مستمليـن بـلاء كربـلا بُرديـن
وفي سماء التُقى قد أشرقـا شمسيـن
وفي سمـاء الهـدى تألقـا بدريـن
أولهـم عالـم بنشـأة التكـويـن
مفكـرُ وفقيـه بعلـوم الـديـن
ورائـد مُلـهّـم للأقتصاديـيـن
وناقض هـذا إلحـاد الشيوعييـن
مشتقراً ناهـض الحجـة والتبييـن
وفيلسوف تخطّى حكمـه الماضيـن
وأختـه نبـأ أدمـى العراقيـيـن
من الحيا ظلمها عنه نغُـض العيـن
والآخر صـادق مـن الحوارييـن
من فتية عرفوا حق أبـي الحسنيـن
منتشـق هممـاً مـن الحُسينييـن
منقطع الظبا مـن نسـل ثورييـن
بشيبة تزدهي نوراً علـى الشطيـن
مثل حبيب الإبى شيـخ الفدائييـن
من الجُفاة بجنـح الليـل للجنبيـن
من الكُماة لدى مُقتـرع السيفيـن
فما لكم قد رحمتم واجب التلعيـن
الغـارق بخطايـاه إلـى القرنـيـن
وما لكم قد أقمتـم محفـل التأبيـن
وتلطمون علـى صـدام محزونيـن
طبتم وطاب رمزكم مؤسس الإجرام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
قد خُطّ تاريخكم بالـدم والأشـلاء
ودوّنت مجدكم مقاصـل الـزوراء
يزيد كـان لكـم مفخـرة الآبـاء
فهل لكم آل بيت المصطفى أعـداء
وألف ليلـة لكـم وكلهـا حمـراء
بها تجلـى خِتـان البطـل الزنّـاء
هارون فيها أمير البغـى والصهبـاء
والدفـن العلوييـن وهـم أحيـاء
وفي سجون صُديّم واحد الفحشـاء
كم حُرّة عُلّقت عُرياً بلا استحيـاء
سجّل فظيعاً مهول الوقع بالأنبـاء
قتل الجنين الذي تحملـه الأحشـاء
أصاب في قومكم من أطلق الأسمـاء
صدام من صدمنا والقرية العوجـاء
مُستفردُ أخذت من جرمه استبـراء
كل الطغاة التي تقتـرِف النّكـراء
يا طالبي مِثلهُ طاغٍ علـى الأرجـاء
لا تطلبوا بفصيل الطائـر العنقـاء
فما أدهى عقولكم وغيّـب الآثـام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
مكائـد تبعـت خبائـث التدبيـر
قد عمدت لصريح الحـق بالتزويـر
كيلٌ لنـا زندقيـات بـلا تفكيـر
والعجب صنـم يشـرع التكفيـر
فرغم إعلاننـا التهليـل والتكبيـر
نحن المجوس وما شاءُ مـن التشهيـر
رافضـة وشعوبيّـون بالتـدويـر
أو سبأيـون مـن مبتـدع شريـر
أو صفويون عهر الأصل والتجذيـر
من فارس دخلوا العراق بالتصديـر
وكل ماحتوي القاموس من تحقيـر
بحقدهم أنشاءُ التعريـف والتنكيـر
وكم دعونا ونادينـا بأهـل الخيـر
فما وجدنا بهم مـن الحيـا قِطميـر
وكـم بعثنـا لهـم بردّنـا تحذيـر
والقوم صُمّ وبُكـم دونمـا تأثيـر
فعند بـاب علـي مبلـغ التقديـر
قد صافحوا السيد الحكيم بالتفجيـر
مقدّسات لنا قـد طالهـا التدميـر
لعتـرة عصمتهـا آيـة التطهيـر
واسترقوا دعوة الإنقـاذ والتحريـر
لذبحنا والشعـارات إلـى التبريـر
مؤمرات إلـى الفرقـة والتشطيـر
تقودها لحيـة الأحقـاد والتقصيـر
وا عجباً يرشدون الناس بالتطهيـر
وهم إذا مُحّصوا أنجس من خنزيـز
لن تنطلي دعوتكم للحق والإسـلام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
هل عندكم آيـة لازمـة التحديـد
تقول لا ترجموا الطاغوت يوم العيد
بل رجمه منسك عند بني التوحيـد
فما لكم ترفضون الأمر والتوكيـد
أم قولـة رسـول الله بالتسنـيـد
تجعلكم تنصـرون ظالمـاً عربيـد
لم تتركوا جُملة تلبسـه التمجيـد
حتى غدى عندكم مستشهداً صنديد
قابلتمُ قتلنـا بالرقـص والتغريـد
أما القصاص فنال منكـم التنديـد
الفاتـك بنفـوس المتقيـن الصيّـد
مضطهدُ هكـذا ينتحـر التسديـد
قول بأفواهكم مستعظـم الترديـد
قد نفرت من مخازيه وحوش البيـد
فدمعكـم بدعـة ورأيكـم تفنيـد
وجمعكم إن بقيتـم هكـذا تبديـد
إن الذي عندكـم بجنـة التخليـد
عليـه موصّـدة جهنـم توصيـد
وجاء أمر إلـى هبهـب بالتشديـد
لمقـدم البطـل الملهـم بالتصعيـد
واستلمتـه الزّبانـيـة بالتقيـيـد
وكلما نضـج الجلـد لـه تجديـد
لو فرعـون منـه بـدّل التوسيـد
لخال صدامكـم موضعـهُ تبريـد
أين الغرور أبـا عـدّاي والتهديـد
أين القصور التي تختـال بالتشييـد
أين الكلاب التـي تنبـح للتأييـد
كان الختام حبـالاً عالقـاً بالجيـد
هذا هو شهيدكم بؤخـذ بالأقـدام
شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)