أبـوكـمُ أبـــو لـهــبْ يـــا أمـــةَ الـعَــرَبْوأمـكــم مـعـروفـةٌ حـمـالــةُ الـحـطــبْ
|
قـــد كُـشِــفَ الـغـطـاءْ بـيــومِ كـربــلاءْ فقـتـلُ عـبـد اللهِ قـــد فَـضَــحَ الـعَــرَبْ
|
بُـطـولـةٌ مَـهِـيـبـةٌ بـمـســرحِ الـخـيــالْرجـولــةٌ ينقـصـهـا شَـهـامـة الــرِجــالْ
|
و قــادةٌ مــن الـزُهـى لا تـطــأُ الـرِمَــالْلها افتخارٌ لو مشـى مـن فوقهـا النعـالْ
|
عُـروبــةٌ لَكِـنـهـا لَـكْـنـى بِـــلا مَــقــالْيَكْتُـبُ عَنْهـا أَعْجـمٌ مـن طينـةِ البِـغَـالْ
|
فــوارسٌ إذا انتـشـى مُـعْـتَـرَكَ الـقـتـالْدعــت رضـيـعَ أُمــهِ هـيـا إلــى الـنـزالْ
|
و اقتحمت خِـدْرَ النسـا و خيمـةَ العيـالْو حققـت بـذلـك نـصـراً عـلـى الـضـلالْ
|
فرمحكـم منتصـرٌ علـى الخـبـا المنـيـعْو سَهْمُـكـم مُنتـصـرٌ بمنـحـر الـرضـيـع
|
و يـــــوم ضَـرْبِــكُــم بــنـــت نـبـيـكــمْكتـبـتـم نَـصْـركـمُ بـالـنـارِ و الـحـطــبْ
|
وَلِـيِّـكُــمْ بـفـرضــهِ يُــرَتِـــلُ الـكــتــابْو شِـمْـركـم بـكـربــلا يُــجــزِرُ الــرِقــابْ
|
و سَوْطـكـم بكـربـلا قــد ضَــرَبَ الـربـابفأيْـنَـهُ إِسْلامَـكُـم يــا أُمَـــةَ الـصَـحَـابْ
|
صاحبكـم علـى علـيٍّ أَحْــدَثَ انـقـلابْثــم دعــا يــا قومـنـا سـبـوا أَبــا تــرابْ
|
أَابــنِ سَـعـدٍٍْ منـكـم أم أنَّـــه انـتـسـابْأمـا روى لـه البخـاري أقــدسَ الخـطـابْ
|
عاش ابن سَعْدٍ عندكم عدلاً بـلا ارتيـابْبرغـم قتـلِ ابـن النبـيِّ سيـدِ الشـبـابْ
|
الله اكبـر هـل بـقـى قــولٌ لـمـن يـقـولْقاتـلُ ابـن المصطـفـى عَــدَّوْهُ بالـعـدولْ
|
قــد كــان بــي غلـيـلْ بذمِـكُـم أُطِـيــلْو حبـكـم لابــن سـعـدٍ أوجـــزَ الـطَـلـبْ
|
سلطـانـكـم مـنــزهٌ تَـجَــاوزَ الِـحـسـابْفشـرعـه ممـجـدٌ لا سِـجــنَ لا عـــذابْ
|
أحزابكـم كَـمْ سَلَبَـتْ مـن حُـرةِ النِقـابْفانتصرت أُطْرُوحةَ السفرِ على الحجـابْ
|
يــا أمـــةً مـــا وَجَـــدتْ لـعـزهـا مـــآبْعلى حياها المُنتهـي قـد نَعِـبَ الغَـراب
|
يزيدكم على الـرؤوس يسكـب الشـرابْوليـدكُـم بسهـمـه قــد مــزقَ الـكـتـابْ
|
مولاتـكـم ثعـالـبٌ قـــد أنـجـبـت ذئـــابْو صدقـكـم مـعـلـقٌ بحـلـقـةِ الـســرابْ
|
قـد كنـتـم بقولـكـم و الفـعـلِ صادقـيـنْلـكـن تـلـك مَـــرَةً لتقـتـلـوا الحـسـيـنْ
|
و تدخـلـوا الخـبـاءْ و تَسْـلِـبـوا الـنـسـاءْوتضـربـوا حـورائـنـا لتغـنـمـوا الـسَـلَـبْ
|
صـلـى بـكـم معـاويـة الجمـعـة أَرْبِـعـاءْأهكـذا سَـطَـىْ عـلـى العُـروبـةِ الغَـبَـاءْ
|
عَـلَـمَـهـا حـاكـمـهـا بــكـــل كـبــريــاءْأنَّ الـنـسـاءَ كُـلَـهـا بحـضـرتـي إِمَّــــاءْ
|
و الـدمُ لـو لامـسـهُ كـفـي يصـيـرُ مــاءْقــد كَـتَـبَ اللهُ لـمـن يـعـارضُ الشـقـاءْ
|
فالظلمُ في حقِّ عدوي حكمـت القضـاءْلأنـنـي مُـمَـلَـكٌ مِـــنْ قَـــدَرِ الـسَّـمـاءْ
|
فـفـسـروا بــــهِِ غــبــاءً آيــــةَ الــــولاءْو مـن هنـا قـد قَصـمـوا ظـهـورَ الأنبـيـاءْ
|
إذا جـعـلـوا طـاغـيـةً مُـحَـكِـمـاً هَــــوَاهْيَحْـمِـلُ رُغْــمَ ظُلْـمِـهِ شَرْعِـيـةََ الإلـــهْ
|
فـــإن أتــــى الـفـســادْ فالله قَــــد أرادولِـيُّـنـا مـــن الإلـــه سُــلِــمَ الـلَـقَــبْ
|
أتـرهـبــون عُــــزلاً بــــأزةِ الــرَصـــاصْعورتـكـم مكشـوفـةٌ للـحـربِ للـخَـلاصْ
|
قد عفَّ عنها سيَفْنا و اسْتَرَقَ ابنُ عَاصْحـيـاتـه بـأُسـتـهِ و حـيــنَ لا مَــنَــاصْ
|
علمكـم صاحِبكـم فـي أُحــدِ المَـفَـاصْحاقهـا لمـا حميـت مـن القِـرى عِفَـاص
|
تـاريـخـكـم مــلــوثٌ بــألــفِ انـتـقــاصْو صدقكـم بِجُبْنِكُـم و الوثـبـةُ الفِـصَـاصْ
|
قـد سكنـتْ أنَّاتُـكُـمْ و عـمـرو بالـعـراصْحـتــى أتـــاه حـيــدرٌ و قـلـبــه إِدِّلاصْ
|
فـأيـنــه إيـمـانـكـم بـجــنــة ِالـنـعـيــمْآمنـتـمـوا أنَّ ابـــن ودٍ حـربــه جـحـيــم
|
و خُفْـتُـم الَـهـلاك مُــذْ طَـلَــبَ الـعِــرَاكْو بعـدهـا سُمِيتُـمـوا طــوارقَ الـغَـضَـبْ
|
تقـدمـت سيوفـكـم بـشـورةَ السَّـقـوفْ و يـوم أُحـدٍ مـا لهـا فَـرَتْ مِـنَ الحُـتُـوفْ
|
عذراً فشيـخُ عزكـم عـن الوغـى عَـزُوفْو كان خلفَ المصطفـى يفضـلُ الوقـوف
|
بحـيـدرٍ كــان الـلـواءُ يـــذرعُ الـصـفـوفبحـيـدرٍ كــان الفـقـارُ يَلْـهـمُ السـيـوفْ
|
الـديـنُ كــان بيـتـهِ وكـنـتـم الـضـيـوفو من صبـاهُ المصطفـى بحبـه شغـوفْ
|
تُـرى أفيكـم صَمَـمٌ مِــنْ دقــةِ الـدفـوفأم عَمِـيّـتْ يــومَ الغـديـرِ أَعْـيُـنُ الألــوف
|
ألـــم يـكـونـوا عَـربــاً حَـواضِــرَ الـغـديــرْو رددوا مـــع الـنـبـيِِّ حــيــدرُ الأمــيــرْ
|
خـذلـتـمُ الأمـــم يـــا عــــرب الـتُـهَــمْو قلـتـم مـــن قـــال بالـوصـيـةِ كَـــذَبْ
|
هـذا حديـثٌ مُرْسَـلٌ مِـنْ سـيـدِ الأنــامْإليـكـم يــا عــربَ الضـجـيـجِ و الـكــلامْ
|
لظالـمـيـنَ عـتـرتــيْ الـجـنــةُ حَــــرَامْلغاصبـيـنَ بضعـتـيْ لا يغـفـرُ الـسـلامْ
|
فمـن تُـرى قــد ذبــحَ الأطـائـبَ الـكِـرامْو من سَبـى نِسائهـم و احْـرَقَ الخِيـامْ
|
أهــو أَنُـوْشَــرْوَّانَ أَمْ فَصِـيـلـهُ الـعُـجـامْأم حـزبَ ماسـونٍَ أتـى يقـوده الحـاخـام
|
أقـولـهــا مـلـتـزمـاً بــأصــدقِ الــتـــزامْالظـلـمُ كــان أصـلـهُ سقيـفـةَ الـظَـلام
|
سقـيـفـةَ الـعـروبـةِ و مَـجْـمَـعُ الـفِـتَـنْقـد مـزقـت سهامـهـا جـنـازةَ الحـسـنْ
|
و منـحـر الحـسـيـن و قـطـعـت يـديــنْلـمـن أراد أن يــرويْ عاطـشـاً سَـغَــبْ
|
قـبــل الـنـبـيِّ كـنـتـم نـواعـقـاً رُعـــاعْخَـــوادعـــاً مَــوانــعـــاً نـــوازعــــاً رُواعْ
|
النهـبُ و السلـبُ بكـم شريـعـة تُـطـاعْو عِـرْضـكـم غَنـيـمـةٌ لـفــارسِ الـنِــزاعْ
|
لـــولا زواحـــفُ الـفــلا َلِـمـتـمُ جِــيَّــاعْوكـمْ لكـم مَـعَ الجـزورِ خَـوْضَـتُ الـكِـراعْ
|
فــأيُّ شـــيءٍ تـرغـبـونَ سِـــرهُ يُـــذاعْو أي شـيءٍ لـو أشيـعَ مَجْدُكُـم يُـشـاعْ
|
أذبْحُكـمْ آل النـبـيِّ فــي ثــرى البِـقـاعْأم سوقكـم بنـاتـه حـسـرى بــلا قِـنـاعْ
|
لـولا النبـي صاعكـم يبقـى بغيـر صـاعْلـولا النبـي أنـتـمُ صـفـرٌ عـلـى الـرِقـاع
|
ثــم الـجـزاءَ تكـسـرون أَضْـلُـعَ الـبـتـولْو تَسْحَـقـونَ سِبْـطَـه بِـحـافـرِ الـخـيـولْ
|
كــأنــه أَســــاءْ يــــا عــــربَ الـجـفــاءْوَتبْـغَـضـون مـذهـبـاَ بــآلِــهِ إعْـتَـصَــبْ
|
طفـلُ الحسيـنِ ميتـاً يـا عـربَ الـرَشـادْملقىً على صدرِ أبيه في لَظى الوِهـادْ
|
بدرٌ له شمسُ الهُدى على الثرى وِسادْو الـنـورُ فــي وجْـنـتِـهِ كـوَقْــدَةِِ الـزِنــادْ
|
هذا عيونُ المصطفـى لا بـلْ هـوَ الفـؤادَ و تقـطـعـونَ رأْسَـــه ُلـتـكـرمـوا زِيــــادْ
|
فمـا لهـذا الطفـلُ يــا عصـابـةَ الفَـسـادْتُــراه قـــد جـالَـدَكُـم بِـحْـومَـةِ الـحِــدَادْ
|
ثلاثَ ما ذاقَ الكَـرَى ظَمْـآنَ فـي سُهـادْدعـــوهُ بـعــد مَـوتــهِ ليَـطْـعَـمَ الـرُقــادْ
|
لكـن سَيْـفَ حِقْدِكُـم كأصْلِـكُـم وَضِـيـعْلا يـرتــوي إلا بِـحَــزِ مَـنْـحَــرِ الـرَّضِـيــعْ
|
فأصْلـكُـم مُـخـيـفْ و رأْيِـكــم سَـخـيـفْلـكـنَ صــوتَ فَخْـرِكـم يُسَـجِـلُ الغَـلَـبْ
|
شعوبَـكـم تَبْـنـي لَـكُـم بالـعـزةِ وُجُــودْفحرروهـا إن أَرَدتـم فـي الـورى صـعـودْ
|
فَظِلْـمُـكُـم شعـوبَـكـم علـيـكـم يَـعــودْقــد سـلَـطَ الله عليـكـم لعـنـةَ اليـهـودْ
|
مَــدُوا لـرحـمِ أمـكـم مسـاحـةَ الِـحـدودْفـمــا رأت مغيـثـهـا و كـلـكـم شُـهــودْ
|
و اثـبـتــوا أن لــكــم عُــروبــةٌ شَــــرودْو إنّ وامعـتـصـمـاهُ كِــذْبَــتُ الِــجـــدودْ
|
قـد مَسَخوكـمْ قِطَـطـاً بـصـورةِ الأُســودْزَئِـيـرُهــا مُـرتــفــعٌ لَــهَـــزةِ الـنــهــودْ
|
أيّـا عُروبـةَ الَـهـوى إلــى مـتـى الـغُـرورْإلى متـى عَدَائَكُـم للمصطفـى الطَهُـورْ
|
و عـتــرةِ الـكـتـابْ وخِـيــرةِ الـصَـحــابْإلــى مـتـى تَـقُـودُكـم أُمـيــةَ الـطَــرَبْ
|
عَـلَـمَـكُـمْ حَـرْمَـلَــةٌ قَــواعِــدَ الــنِـــزَالْعَلَمَكُـم أن تبـدؤوا فـي الحـربِ بالعـيـالْ
|
عَلمكـم قِتـالَ مَــنْ لَــمْ يَـبْـدأ الفِـصَـالْفَجِئْتم أَشْجَـعَ أهـلَ الأرضِ فـي القِتـالْ
|
أَتَـنْـكِـرُونَ فِـعْـلَـهُ و كَـــمْ لَـكُــمْ فِـعَــالْزادَتْ عـلـى فِعـالـهِ بـخـسـتِ الـفِـعـالْ
|
كــم ثـائـرٍ مُنـاضِـلٍٍ بِمَـنْـطِـقِ الَـجَــلالْجِئـتـمْ بـعـرْضِ أمــه لـيِْـتـرُكَ الـنِـضـالْ
|
فكـلـكـم يـــا عـــربٌ لـكـاهــلٍ رجــــالْقـد أَوْرَثتْكُـمْ حِقْـدهـا و جُعْـبَـةَ النِـصـالْ
|
فــلا تقـولـوا إنَّـكـم مِـــنْ فِعْـلِـهـا بُـــرَاءْكـيــفَ وذا صـاحِـبُـكُـم أَبــــادَ كَــرْبــلاءْ
|
و ضَـمَّـخَ الصـغـيـر و مـــا بـكــم نَـكـيـرْو كـان كـل هَمِكُـم أَنْ يَسْـلَـمَ الـذَهَـبْ
|
الأربعاء، 21 مايو 2014
قصيدة ابوكم ابولهب با امة العرب للشاعر غازي الحداد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق